الثلاثاء، 15 يونيو 2010

رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز :


لنتدارك جامعة نواكشوط قبل فوات الأوان

الدكتور أحمد سالم ولد اباه


سيدي الرئيس

أكتب إلى سيادتكم وقد استكملت كافة الوسائل الإدارية ، وطرقت جميع
الأبواب، وكتبت عن الخطر الذي يهدد جامعتنا الفتية، طرقت باب رئيس
الجامعة بواسطة رابطة الأساتذة المتعاونين، ووعد حينها ببعض الشفافية عند
تقسيم الجداول، ولكنه نسي أو تناسى ذلك، كما طرقت باب عميد كلية الآداب
والتمست منه حل مشكل التوزيع العشوائي للجداول الزمنية المسندة إلى
الأساتذة والأساتذة المتعاونين لكنها وزعت بالطريقة ذاتها، وعلى الأسس
نفسها، أو فلنقل من دون أسس، ذات الالتزام - وبذات الحماس – قدمه رئيس
قسم اللغة العربية وآدابها، لكن التقسيم - للأسف- منه ما وقع في غيابه
ومنه ما قررته لجنة هي أبعد المنتسبين إلى القسم عن معرفة حقائقه، فلماذا
أولئك دون غيرهم ؟، ولماذا يرغبون في أن يقوم بتدريس مواد تخصصية أساتذة
يحملون شهادة التعمق في البحث DEA ويرغبون عن آخرين يحملون مؤهلات علمية
أكبر كشهادة الدكتوراه ، قد نشروا من الكتب والبحوث ما تشهد به رفوف
المكتبات، ويعرفه القراء المهتمون بالشأن الثقافي والمعرفي .


سيدي الرئيس

لقد أصبح من المتعارف عليه بيننا أن الكتابة في الصحف أو في المواقع حول
الشأن العام يقوم بها من ينتمي لمعارضة السلطة القائمة ، ولكني أود أن
أحيطكم علما – سيادة الرئيس – أن الأمر بالنسبة إلي يختلف اختلافا كبيرا
عن ذلك ، فبسبب غيرتي على الجامعة الوحيدة في البلد، وعلى مشروعكم
الحضاري الذي سينهض بالبلاد من دون شك ، خاصة وأني أعتبر نفسي جزءا منه
بالفعل حيث شغلت منصب عضو مركزي في لجنة الإعلام والاتصال لحملة مرشح
التغيير البناء ، وتجديد الطبقة السياسية ، وقد ظهر كل ذلك جليا وبالبند
العريض على صفحة مدونتي http://www.ouiaziz.blogspot.com/ إضافة إلى المجهود الذي
بذلته خلال عضويتي للجنة الثقافية بذات الحملة ، والمجهود الجهوي بولاية
اترارزة وخاصة مهرجان التحدي عند الكلم 10 من مدينة روصو، ذكرت كل ذلك
ليعلم الجميع أن الكتابة في الأمور العامة لدي هي من منطلق الغيرة على
مصلحة البلاد ومشروعها الحضاري الجديد .

سيدي الرئيس

تذكرون جيدا عندما صافحتكم خلال حفل الاستقبال الذي خصتكم به ساكنة روصو
وما حولها احتفاء بمقدمكم لتدشين معهد التكنولوجيا بروصو ، أني قلت
مخاطبا سيادتكم " دكتور عاطل عن العمل " فسألتموني " دكتوراه في ماذا؟"
فأجبتكم في اللغويات .


أقص هذه القصة للتنبيه إلى عدة قضايا تهم موضوعنا :

1- أن رئيس الجمهورية يستمع بالفعل إلى المواطنين ويتحسس مشاكلهم
وقضاياهم الأساسية ، وإلا لما كان سأل وأعاد السؤال ليعلم خلفية الكلام
الموجه إليه ، خاصة أني حضرت في ذات المناسبة أحد طلاب المعهد استوقف
سيادة الرئيس ليطرح عليه قضية لغة التدريس ، فتوقف لذلك وأمر الوزير
المعني بحل مشكل اللغة عن طريق دورة تدريبية مكثفة في اللغة .
2- أن المنتسبين للحقل الثقافي والمعرفي يلقون بعض التهميش ، وأول من
يقابلهم به زملاؤهم الذين كانوا إلى الأمس القريب يشاركونهم وضعية
التهميش تلك .

3- أن تجديد الطبقة السياسية الذي جذب الكثير من الشباب إلى صف رئيس
الجمهورية ، ومشروعه الجديد ، يقتضي الاستماع والتأمل والتحسس لأجل معرفة
مكامن الخبرة المطموسة عن عمد وسابق إصرار من قبل مجموعات الضغط المتنفذة
.

سيدي الرئيس

ولعلي قد أطلت ، فتقبلوا – سيدي الرئيس - فائق الاحترام والتقدير، وخالص
الامتنان، والله أسأل أن يعينكم على أداء مهامكم ، بدوام الصحة ، والسلام
عليكم ورحمة الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق