
لنعد قليلا إلى الوراء! عُرف ولد الغزواني خلال فترة ما قبل التقاعد باعتزاله العمل السياسي الذي كان يتعارض مهنيا وأخلاقيا مع عمله في المؤسسة العسكرية؛ فخلال الاستحقاقات النيابية والجهوية الأخيرة، التحق الجميع بركب السياسة دعماً وترشيحاً، فشهدنا تكتلات متشعبة كانت تقف وراءها شخصيات وازنة ومعروفة سعت إلى تحقيق مكاسب سياسية ومكانة مرموقة بين أصحاب القرار في الحزب الحاكم... لكن ولد الغزواني كان بعيدا عن المشهد، يراقب ما يجري كأي موريتاني آخر لا يهتم إلا بإدلاء صوته وانتظار النتيجة... لم يدعم ولد الغزواني أي مرشح لا من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ولا من غيره؛ فهو إذا ظل دائما في موقف الحياد ولم يتورط في مناصرة أي مشروع سياسي من قبل.
بما أن الرجل من أقوى المرشحين في السباق الرئاسي المقبل، فأملنا كبير أنه سينتهج سياسة جدِّية تعتمد المساواة والشفافية والعدالة شعارا ملموسا لمسيرة حقيقية في بناء موريتانيا أفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق